البحر يبتلع اسرائيليين من المدرسة الدينية أثناء حفل كبير على الشاطئ والاعلام العبري يصف الحادث بالمعقد شركة البوتاس العربية تهنىء  موظفيها  بعيد العمال الميثاق يؤكد الاعتزاز بالعمال في يومهم ويثمن روحيتهم بالعطاء  الميثاق يعقد اجتماعه ال 56 ويدعو إلى التحلي بالروح الايجابية والتنافس الشريف لخوض الانتخابات النيابية الزيود يكتب: الأول من آيار.. يوم العمال العالمي الحاج ابراهيم عبد الرحمن العمري عم الزميل اسلام العمري في ذمة الله مبادرة الأمل” بنسختها الثالثة تكرّم الشباب العربي المتميز في مجال الإعلام 28.2 مليون دينار أرباح شركة مصفاة البترول الأردنية خلال الربع الأول 2024  Lafarge Cement Jordan Holds The Annual Ordinary General Assembly Meeting لافارج الإسمنت الأردنية تعقد إجتماع الهيئة العامة العادي السنوي الهيئة العامة لشركة البوتاس تصادق على توزيع حوالي (108) مليون دينار كأرباح نقدية على المساهمين أحزاب وسطية وحزب قومي يتحالفون لخوض الانتخابات النيابية 913 الف دينار أرباح #سوليدرتي 'قبل الضريبة' للربع الأول لعام المستقلة للانتخاب تحدد موعد الترشح للانتخابات النيابية...تفاصيل البدء بطرح عطاء إنشاء فرعين لمركز السكري باربد والكرك قريباً..صور

القسم : حوارات وتحليلات
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...أمة تتلملم 
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...أمة تتلملم 
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...أمة تتلملم 
نشر بتاريخ : Wed, 06 Mar 2024 01:38:31 GMT
أمة تتلملم 
ناطق نيوز-كتب الدكتور جعفر عايد المعايطة 
مقتبس معكوس لاحد شعارات حزب المؤتمر الهندي(CONGRESS I) حزب أنديرا غاندي الذي قالوا فيه "ليس مجرد فنجان يتحطم، بل مستقبل أمة يتحطم" ونحن بنظرتنا الإيجابية نقول عزيزنا المتذوق الكريم "انها ليست مجرد صورة لفنجان يتحطم، بل هي صورة معكوسة لواقع يتلملم" السؤال من هو المُلَملِم؟

هي صورة واقعية لمنطقة تلملم جراح تشظيها، وهي صورة كما هي لمن أراد المنظور الأيجابي، وهي ايضاً صورة كما هي لمن أراد المنظور السلبي، صورة لا تفارق الاذهان، صورة ترسم واقع مرير تعاني منه المنطقة عامة وفلسطين خاصة، صورة مدورة مكررة تشظت أثر تجبُرٍ وغطرسةٍ وهيمنة ودموية وضدية ومناكفات منذ مائة وعشرون عاماً، صورة رمزية تمثل إشعال للفتن والحروب في المنطقة، صورة لحطام وتفتيت إنسانية الارض والإنسان بأخلاقيات مبتذلة تتأرجح بين السلب والنهب والجشع والطمع تصبو لسرقة الهوية الوطنية العربية الإسلامية للمنطقة ولا سيما الهوية الفلسطينية خاصة، عزيزنا القارئ الجرح عميق والطريق رمادي شائك .

نعم الحُطام متناثر هنا وهناك، لكن لا بد لنا ان نأخذ على أيادي "الهاشميين" البيضاء تعزيزا وتقديراً وتثميناً، ونُعلم الأجيال القادمة من الذي أعان العرب على لملمة حطام وشظايا وفتات المنطقة؟ من الذي بيده شرعية تضميد جراح المنطقة منذ القِدم؟ اقرأ التاريخ، يا قارئ التاريخ دعنا نقف عند تاريخنا المعاصر انه ومنذ ١٩١٠، انهم الهاشميون، هم الأيادي البيضاء التي لملمت ولا زالت تلملم اوجاع وأحزان وآلام شعوب المنطقة .
انه الشريف الهاشمي ملك العرب وخليفة المسلمين آنذاك شريف مكة الحسين بن علي بن عون، هو أول من هرع في ١٠ حزيران ١٩١٦ في ثورة عربية ونهضة كبرى ململماً ملبياً نداء صرخات بنات وأبناء بادية وصحراء ومدن وأرياف وحواضر بلاد الشام .
انه هو (الحسين بن علي) من اغار مع العرب حمية وغيرة في معاناتهم وسجالهم مع فلول حركة وحزب تركيا الفتاة، وفكك مؤامرات ومكائد يهود الدونمة آنذاك .

لربما كان العرب قد خسر كل المنطقة وخسارة العرب في تلك الفترة ظلام دامس وليل حالك، وفي حمي وطيسها تداركها الشريف الهاشمي الحسين بن علي ملك العرب وخليفة المسلمين طيب الله ثراه في عام ١٩٢٤ الذي لبى نداء "من للمقدسات في فلسطين"؟ الذي انقذ مقدساتنا وحفظ شرف وهيبة العرب آنذاك، انه هو الشريف الهاشمي "شيبة الحمد" في القرن العشرين الذي تدارك الأمر وقبل بيعة الشعب الفلسطيني لإنقاذ مقدساتنا في فلسطين المحتلة .
تداركها الشريف البطل بفراسته ململماً محصناً المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين متحديا بريطانيا العظمى التي لا تغيب عنها الشمس، الظروف ذاك الزمان جعلت من الشريف ينظر بنور الله وفراسة المؤمن ان يقبل بالوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها قبل فوات الأوان، والذي (الشريف) تبرع حينها بمبلغ ٢٤ ألف ليرة ذهبية لإعمار المقدسات الإسلامية في الحرم القدسي الشريف .

وقد تداركها الشهيد المؤسس ململماً استجابة لنداء عشائر شرق الأردن الذي انتقل إلى عمّان، وفي يوم ٢ آذار ١٩٢١ التقى بوزير المستعمرات البريطاني ونستون تشرشل الذي رفض لقاءه في عمان والتقاه في القدس، وما ان ونستون تشرشل قابل الملك المؤسس حتى هابه طيب الله ثراه وعندما قيل له إنه حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال أعطوه ما يريد أعطوه استقلاله، وابقوا لهم وصايتهم على المقدسات الفلسطينية .

ثم تداركها الملك عبدالله الاول بن الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراهم جمعياً ململماً شرق الأردن وتحصينها وافلاتها وحمايتها من وعد بلفور  المشؤوم، انه الملك المؤسس الشهيد البطل الذي ارتقى شهيدا على عتبات المسجد الأقصى ملبياً نداء الجمعة "حيا على الصلاة" متمسكاً بهوية الأقصى الإسلامية؟ متحديا بريطانيا ومتحدياً قوى الشر آنذاك متحدياً أيادي الغدر والخيانة التي أمتدت اليه غيلة في ٢٠ تموز ١٩٥١ على مقربةٍ من ضريح والده الشريف الحسين الذي ضحّى بعرشه على أن يفرّط بذرّة من أرض القدس وفلسطين، وكانت من أبشع جرائم التاريخ الحديث، التي  هّزَّت العالم وقلبت موازين القوى لوضع القضية الفلسطينية دائما في الواجهة لتصبح من أولويات الهاشميين على مدار التاريخ .

ثم تداركها الملك الشاب ذو ال ٢١ عاما آنذاك، وبعيداً عن العواطف والانفعالات، لقد كان عهد الراحل العظيم الحسين بن طلال الأكثر بطولة وصلافة ورباطة جأش بين زعماء جيله وهو الملقب "اسد الأردن" الذي قارع وهزم العدو الصهيوني معنويا ودبلوماسيا في قرار تعريب الجيش بتاريخ ١ / ٣  / ١٩٥٦  رغم قدرات الوطن العسكرية المتواضعة مقارنة مع قدرات العدد والعدة والتقنية والتكنولوجيا المصدرة لدولة الكيان، فكان قرار التعريب الأكثر ديمقراطية والأكثر رجولة وفي نفس الوقت الأخطر والأصعب في دولة فتية تحت التأسيس يقودها ملك شاب في ٢١ من عمره، بجوار دولة كيان ديمقراطية لشعب ثري ودعم دولي يزيد من قوتها ويعزز مكانتها .

لولا ان ت داركها الحسين بن طلال وبمفرده من الدول لكن برفقة شعبه الصامد المؤمن بقيادته الهاشمية العريقة الذي قارع وهزم جيش العدو وشعبه في حروب متوالية في باب الواد والطروب والسموع وغيرها وكان البطل الحسين بن طلال قائداً للعمليات العسكرية في ٢١ / ٣ / ١٩٦٨ اليوم الذي سطر فيه أسطورة نشامى الكرامة الباسلة اجمل وأبهى قلادة نصر واستبسال.

واشير الى ان الراحل الحسين بن طلال هو اول من لملم داعماً حراك النضال الفلسطيني، وقد بقوة قالها (انا الفدائي الأول)، قالها مومن بها في سلسلة تعزيز مفهوم التلاحم الوطني الأردني الفلسطيني، تمنياً على الشعب الأردني لتعزيز روابط الأسرة الأردنية الكبيرة من ذات مختلف اصولها ومنابتها وبقياداتها الهاشمية، وبمثابة نداء لبذل الغالي والنفيس في خدمة القضية الفلسطينية مما يعزز ثبات وصمود وتقدير تضحيات الاهل في فلسطين .

ها وقد تدارك سيد الموقف وسيد البلاد جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين في احياء مواقف وآثار اجداده وآباؤه، ومن ابرز ما كان من سلالة الحُكُم وتجنيب الوطن وعورة الأحداث لدولة متواضعة الإمكانيات مكشوفة من جميع الجهات تتعرض لضغوطات غير محمودة في مواقفها القومية والعروبية والوطنية، قد لا يمكن الإحاطة بكل جوانبها وانعكاساتها على الوطن والمواطن، ولكن في ظل عهد الملك المعزز عبدالله الثاني ما حققته الاردن من إنتصارات معنوية وسياسية ودبلوماسية لا يمكن تحقيقها بالمفهوم العسكري، وكانت اتفاقية وادي عربة الحقوقية الاستراتيجية منفذا لدعم الاهل في فلسطين وهناك هزمنا الاحتلال برغيف الخبز، وصدينا ودحرنا العدوان الغاشم بإلتفانا حول قيادتنا وجيشنا ودولتنا وترابطنا وتآخينا وتكاتفنا وتعاضدنا وتلاحمنا لتخفيف الضغط على اهلنا في غزة .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر