العفو شيم الهواشم
ناطق نيوز-كتب الدكتور جعفر عايد المعايطة
شام وأكرم الاكارم من أبناء الاكارم الهاشميين شعبهم بواقع ١٧ مكرمة إعفاء وعفوا وتسامح وتبييض مراكز الإصلاح من المحكومين، وقد كان عام ١٩٢٤ بداية فيح مسك عفو الدولة الاردنية الهاشمية، وها هي سِيَرُ عفو وصفح الهاشميون تتوالي وآخرها وليس أخيرها في هذا العام ٢٠٢٤ .
ان العفو الهاشمي (حفظه الله) خليط ثقافة ورحمة ممزوجة بجينات الدم الهاشمي، تتدفق في شريان وقلب جلالة الملك المفدى الممتلئ بالرحمة والنابض بالرأفة، ان العفو الملكي الهاشمي باقة أخلاقيات متوارثة من نسل اسيادنا الحسين والحسن سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلا من دم فاطمة الزهراء المغذى من شريان الحبيب النبي محمد عليه الصلاة والسلام الطاهر الجد الهاشمي الأعظم لدوحة آل البيت الأطهار بصحيح قوله تعالى(وما أرسلناك الا رحمة للعالمين) .
ان العفو الهاشمي ديدن سلالة طاهرة رحيمة رقيقة المشاعر متواضعة لها حظها عند الله، فالعفو الملكي الهاشمي اكبر من قانون يصدر وأكبر من نظام بدستر، بل هو (العفو الهاشمي) سلوك لا يحكمه يوم ذكرى …، العفو الهاشمي مكارم لا يجدده يوم تاسيس ….، العفو الهاشمي رحمة لا يمليه احتفال يوبيل …..، العفو الهاشمي خيار احادي غير مسبوق لا يصدر في ذكرى ميلاد ….، العفو الهاشمي حالة وراثية لا تشكله فرحة مولد امير …..، العفو الهاشمي أصالة تحمل اركان الحسب والنسب، مضغة تتناقل بين الصلب والتُرب، العفو الهاشمي سجية وفطرة تتألق بين دم وعصب، العفو الهاشمي بذرة نبتت بين عظم ولحم، ان العفو مكنون كائن في ضمير سيد البلاد الملك الهاشمي المجبول على الرحمة والتراحم .
انه الملك المفدى سيد البلاد دوما يطل على شعبه بما يفرح قلوبهم وهذا طبع الهواشم دوما يبحثون عن مناسبة لغايات ادارة وضبط مكارمهم في اكرام شعبهم، وليس لانه جلوس عرش ولا لانه اليوبيل الفضي بل هو قدر وزخم وعطاء هاشمي ابيض نقي مُحكم الخطى يرفع هامات الأردنيون، العفو فرصة للمستفيدين والمستعفين لتعديل وترشيد سلوكهم بين قصاص وعقاب وهزة وجدان ووخزة ضمير .
انه العفو الرابع في عهد سيد البلاد المفدى المديد جلالة آلملك عبدالله الثاني بن الحسين -حفظه الله- ليكون انموذجا وقدوة به ومعه تتبوأ الأردن مكانة عالية في المجتمع الدولي وتعيش نقلة تسامحية وتراحمية غير مسبوقة على الإطلاق خاصة في مواكب السلام والوئام والتراحم والعفو والتسامح.
فحتى عندما كان جلالته أميراً جنديا وجنديا اميرا كان يتلذذ تواضعا وتعايشا وتفرقا مع رفقاء السلاح حوّل مأدبة (قلاية البندورة) التي تحولت من قصة إلى ملحمة ادبية جذبت الأنظار في أبهى حللها، مولاي لقد أتعبت الملوك في حضرة عهدك وعمرك المديد .
وما نراه من مشاريع تسامح وعفو وتصالح في وقتنا الحاضر إنما هو امتداد طبيعي لما قام به ملوك بنو هاشم منذ فجر التاريخ، ولا سيما ها نحن الأردنيون نتذوق طعم التراحم منذ تأسيس المملكة الاردنية الهاشمية وهذا ما كان وسيستمر يعونه تعالى.
هذا هو الملك عبدالله -حفظه الله ورعاه واعز تاجه وصان ملكه وايده بنصره- الذي نفاخر به العالم حاملا الوطن في قلبه باتجاه العزة والمنعة والرفاه والرحمة والعفو والتسامح، اذ وفي مناسبة ذكرى اليوبيل الفضي الملكي لسيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين نهرع ملتفين حوله العرش الهاشمي محددين البيعة سمعا وطاعا لقائد المسيرة وسيد البلاد عميد بيت الهواشم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين صاحب آلسمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله حفظهم الله جمعياً.
حمى الله الاردن وحفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده المحبوب وادام الله علينا الامن والامان