تحالف الميثاق الوطني وكتلة الاتحاد والتغيير يحصد غالبية مقاعد اتحاد الطلبة في مؤتة الوزير الأسبق نادر الظهيرات: نقدر عاليا توجيهات جلالة الملك لتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يرحب بتوجيهات جلالة الملك لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الميثاق الوطني يعقد اجتماعه ال 55 يدين فشل المجتمع الدولي في منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الدكتور جعفر المعايطة يكتب...رسالة إلى وطني المفدى  الشيخ فيصل الحمود: زيارة حضرة صاحب السمو الأمير التاريخية للاردن تعزز العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة مادبا..أسماء رئيس مجلس النواب الصفدي مستذكر الراحل حابس المجالي: بصمات المشير المجالي وجيشنا العربي في حروب فلسطين ستبقى مجالا لفخرنا واعتزازنا..صور في الذكرى السنوية الأولى لوفاته: مضر بدران.. رجل دولة بمسيرة سياسية وأمنية حافلة أمير الكويت يبدأ زيارة دولة للأردن.. فماذا تعني زيارة “دولة”؟ جلالة الملك سيزور المستقلة للانتخاب لتوجيهها لتحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية. هذا موعد الانتخابات .. فما مصير الحكومة والبرلمان ؟  الميثاق الوطني يقيم ندوة حوارية سياسية   حول المرحلة المستقبلية للاحزاب  الرئيس الصفدي يرعى احتفال جامعة عجلون الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية الدكتور جعفر المعايطة يكتب...خيار التعايش والسلام 

القسم : حوارات وتحليلات
الصحراوي .. الطريق الدامي
الصحراوي .. الطريق الدامي
نشر بتاريخ : Wed, 19 Jun 2019 13:31:03 GMT

-ناطق نيوز-بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه

الأردن المسخوط ، المبتلى ، والجنوب المهمش ، تهميش كل الأردن دون إستثناء ، مع انه مَكْمَن الثروات التي خُصخصت ، لِتُنهب ، وتُسرق ، ويُحرم الوطن منها ، ويُركن الى إستعباد صندوق النقد الدولي ، والبنك الدولي ، وخلافهما من المؤسسات التي أسسها ويسيطر عليها ، ويوجهها ، لا بل ويتملكها عائلة روتشيلد الصهيونية  ، لإيقاع الدول التي إداراتها هشة ، وغير وطنية ، في حبائل الديون ، التي تُنقِص السيادة ، وتقود الى الإنقياد لسياساتها . وهنا أودّ ان أسأل سؤالاً واحداً وحيداً يتيماً : ألا يشعر المسؤول الذي يُنَصّب كوزير او رئيس وزراء ، ألا يشعر بالخجل ، والذل ، والهوان ، عندما يقول مثلاً : ان فرض الضرائب او زيادتها هي من متطلبات البنك الدولي او صندوق النقد الدولي !!؟؟ كيف يعتبر نفسه مسؤولاً من طراز رفيع في دولة يُفترض انها مستقلة وذات سيادة !؟ ألا يخجل من نفسه !؟ أين دوره كمسؤول !؟ أين سيادة الدولة التي هو من كبار مسؤوليها !؟  كيف شعوره تجاه وطنه وهو يُغرقه بالديون  ويُجرده من سيادته !؟ 
كَثّر الله خير العراق الشقيق ، الذي كان عظيماً ، الذي تحمّل كلفة إنشاء الطريق الصحراوي في ثمانينيات القرن الماضي ، حيث كان طريقاً يشبه درب النمل ، وكانت رحلتنا من الكرك الى عمان تستغرق ( ٣ ) ساعات كاملة تقريباً ، ومنذ إنشائه بتمويل كامل من العراق ، أُهمل إهمالاً تاماً ، حتى الصيانة الدورية لم تُعمل له ، حتى خَرب ، وتشقق ، واصبح غير صالحٍ للسير عليه ، ومنذ ثلاث سنوات تقريباً ، تبرعت المملكة العربية السعودية الشقيقة بإعادة تأهيله ، وها هو  يترنح ، مكانك سِرْ ، حتى أصبح مقبرة للأردنيين ، وإرتوت تربته كَالِحة اللون من دماء الاردنيين ، فلا يكاد يمر يوم الا ويحصد أرواح العديد من الاشخاص ، كل ذنبهم انهم مضطرون للسير عليه إما للعمل او لزيارة الأهل ، فيصلونهم جثثاً ، وأشلاء شِبع منها  الحديد وارتشف دمهم التراب .
علاوة على ان الطريق الصحراوي أجرد ، أمرد ، مغبرٌ ، أغبر ، مُنفرٌ ، أchلح ، أملح ، فانه خطير ، مميت ، قاتل ، دموي ، كئيب ، يلوث البصر ، وغباره ، يُدمع العيون ، حصد آلاف الأرواح .
كل هذا والبرود ، يسيطر على نهج الحكومة في التعامل مع هذا القاتل ، الخاتل ، المتربص بارواح ابنائنا ، كل عدم المسؤولية هذا ، رغم حيوية ، واهمية هذا الطريق ، الحيوي ، الشريان الرئيسي للدولة الاردنية ، فهو الطريق الموصل الى المنفذ البحري الوحيد الأوحد ، مع انه تم بيعه في ليلة ليلاء ، ويربطان محافظات الوطن الشمالية والوسطى بالمحافظات الجنوبية الأربعة ، وعليه فهو شريان الاقتصاد الوطني ، والتواصل الوطني بين محافظاتنا الأبية ، الصابرة ، المنكوبة ، المبتلاه .
أودّ أن أعرف : ما الذي يمكن ان يحرك برود حكوماتنا وعدم شعورها بالمسؤولية الوطنية !!؟؟ غير انها غير آبهة لا بالوطن ولا بالمواطن ، المهم انهم وصلوا الى اعلى المراتب ، ولا من مُحاسب ، وضمنوا حياة مرفهة ، وعيشاً رغيداً ، بعدها فليذهب الوطن ومواطنوه الى الجحيم . والله ، وأقسم بالله العلي العظيم ، انه لو وُجدت دولة القانون ومحاسبة المقصرين ، لتم القصاص من أرواح المسؤولين ، المتخاذلين مقابل كل روحٍ أُزهقت . مستخدمي طريق الدم والموت ، الطريق الصحراوي ، يتملكهم الذعر ، والفزع ، والخوف ، عند إضطرارهم لإستخدامه ، لدرجة ان بعضهم يفكر في كتابة وصيته ، من درجة الذعر ، وخشيته من عدم عودته لأسرته . بعد ان ضاعت كل مقدرات الوطن ونُهبت لدرجة تعجز فيها الدولة عن تأهيل طريق بهذه الأهمية وهذه الخطورة ، بعد ان سرقوه وافقروه ، ليس لنا الا ان نقول للفاسدين والسارقين : فِلْسُ الحَلالِ ولا دينارُ مَظلمةٍ .. شَتّْانِ ما بين نيرانٍ وأنوارِ . متضرعين ان يلاقوا جزائهم في الدنيا قبل الآخرة لعل غيرهم يَعْتَبِر .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر