على قارعة الطريق
ناطق نيوز-كتب الدكتور جعفر عايد المعايطة
كل في موقعه، ومن خندقه، وفي وظيفته من خلف الكاونتر، وخلف الشباك، وفي الميدان كلنا في خدمة الوطن، تشريفا من كرسي العرش اعزه الله وأدام تاجه وحمى مُلكه ومليكه، وتكليفاً حتى قاعدة الهرم، وخدمة الوطن سلسلة تكاملية أدائيّة لمتابعة مسيرة الوطن يد بيد مع القائد جلالة الملك الاسد الهاشمي الغيور الساهر على أمن وراحة وسلامة المقدسات والأهل في فلسطين قرة عين المليك .
ولا شك ان الجميع يتسابق بل يتنافس في خدمة هذا الوطن وبناء جدارية وحضارة هذا الوطن الأبي، وهنا تتزاحم كوادر الأداء الخدماتي في مواطن الواجب واسداء شرف الخدمة للوطن تراباً وأناساً بمن فيه من مواطنين وزوار وسياح وضيوف وهيئات .
خدام الوطن ورعاة مصالحة وولاة اموره من عيون ساهرة جنودنا الاشاوس على الحدود بواسل جيشنا في الميدان حراس الوطن وحماة الديار، وعيون الوطن الساهرة على امن وسلامة جبهة الوطن الداخلية فوق القُطرية سراة وحماة الوطن من خلف الكواليس ومن وراء البحار رجال أمن المعلومة رجال المخابرات، ورجال الامن العام عيون الوطن الساهرة، ساهرة لتنام حولها الأمهات، جارية لتجفيف منابع الإجرام المجتمعي، ووطن يعطي ويسهر على راحة المواطن من عمال وطن وهم (خدام الوطن-جنود البيئة)وعمال وخبراء الصيانة، وخَدَمَة الجمهور -الاستعلامات- مقدمو الخدمة، وامناء المراسلات الورقية، وحراس امن الأبواب وأمن المكاتب، وكل هؤلاء ومن ينتمي لكوادر العمل العام كلهم في خدمة الوطن وكل حسب اختصاصه وصلاحياته، وهنا نجدد التفافنا حول كرامة وقدسية وحشمة الموظف العام الساعي والحارس والسائق والمراقب والمحاسب وكل هؤلاء محط احترام وتقدير واهتمام الوطن والمواطن .
ان رابط حقوقية الأدب الوظيفي العام وأخلاقيات المهنة يحكمها شريان الحياء العام المرتبط بتقاليد وأعراف التعامل الاجتماعي والمجتمعي من حقوق وواجبات .
والإنسانية افضل ما يعزز فسيفسائية العلاقة بين شقي الخدمة(الخادم والمخدوم)، الأنسنة التي تحكم ربقة علاقة المراجع بالموظف العام او الخاص والعكس صحيح، وهنا يجب على الجميع خلف الشباك ان يحترم ويقدر جهود الموظف العام ويعزز فيه الالتزام الوظيفي والانتماء الوطني، وبث المشاعر المتبادلة بين الجميع كشركاء وشركاء وأعضاء في فريق الاحترام الوطني وأسرة في محيط العمل وللجميع دوره المهم كغيره في كافة مستويات السلم الوظيفي.
وها هو قدوة الوطن سيد البلاد جلالة الملك المفدى وولي عهده الصادق الأمين الشاب العظيم يتناولا طعام الإفطار بالتناوب تارة مع تارة مع جنودنا الاشاوس على الحدود وتارة أخرى مع رجال السير في الطرقات وعلى قارعة الطريق وتارة وبكل تواضع يعيشون حالة غير مسبوقة بتناول الطعام تشاركا مع عمال وخدام الوطن في الساحات والباحات .
عزيزنا صاحب المعالي وراعي العطوفة وحامل لقب السعادة، ممكن ان نطبق نظرية صناعة الانتماء الوظيفي
Put the last first ونعمل على أنسنة الهرم الوظيفي، نجامل الحارس الأمني،ونتحدث مع العامل ونثني على الفراش ونطمئن على موظف الاستعلامات ولا نتحدث عنهم بل نتحدث معهم ، ربما احياءً فكرة فطور تشاركي تعايشي مع العاملين، نخصص يوم ترفيهي وتوزيع جوائز ومسابقات وأمسيات شعرية ونشاركهم المناسبات، أفراحهم وأتراحهم، وتخصيص يوم لقاء ودي (يوم المعلم، يوم الأم، يوم الأب، يوم الشرطة العالمي، يوم العمال، يوم العَلَم ….الخ) وبصورة عفوية ومن لديه فكره جديدة وراي لتحسين الأداء الوظيفي، ربما رأي أو اقتراح أو فكرة تكون ضالة العمل العام .
والحث على العمل بنظام الجدارة والكفاءة Merit System، الذي يعتبر من انصع صور الأثر والتأثير في تعزيز شعور الانتماء وغرس بذور الولاء وتمكين نبض العطاء وتنشيط احساس الرضا الوظيفي، مرجعيات ودروس من منهج وواقع الحياة مساهمة في "بناء الجدار المعنوي" وضخ سلوكيات حديثة في تسليك وتطوير قنوات المهارات الناعمة، وتسمين مهارة الاتصال ذات المرجعية التوعوية التي تعبر عنها شهادة تقدير أمام الكاميرات او كتاب الشكر في ملف الموظف .