مدير اكاديمية الطيران الملكية الأردنية الخوالدة يستقبل وفدا من دبلوماسيين ممثلين لبلدانهم لدى الأردن الميثاق الوطني يعقد لقاءً حوارياً في محافظة المفرق   الحكومة: آلية جديدة لاحتساب رواتب العاملين في القطاع العام..تفاصيل الحكومة تلغي مبدأ الإجازة بدون راتب لموظفي القطاع العام...تفاصيل قيس زيادين الشاب الذي خط طريقه السياسي وفرض نفسه بين الكبار القيسي وللمرة السادسة على التوالي يعلن ترشحه للانتخابات  الدكتور نصار القيسي يعلن نيته خوض الانتخابات النيابية عن ثالثة عمان رويترز نقلا عن ممثل في جماعة الاخوان المسلمين:بعض أعضاء الجماعة اعتقلوا وبحوزتهم أسلحة وما فعلوه لم يكن بموافقة الجماعة  الدكتور محمد الدخيل يكتب...استراتيجية تكتيكية  وإعلامية لتحفيز عمل الأحزاب السياسية في الأردن  حزب العدالة والاصلاح يبحث مشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة..صور *تلفزيون المملكة يبدأ ببث "مناظرات الأحزاب" باستضافة المومني وأبو علبة والبطاينة افتتاح منتدى كايسيد للحوار العالمي في لشبونة.. القوة التحويلية للحوار في مواجهة التحديات العالمية الميثاق الوطني يشكل لجنة لأختيار القائمة الوطنية برئاسة العين يعقوب ناصر الدين  رئيس مجلس ادارة المنتدى الاقتصادي الأردني النائب ابو صعيليك يلتقي طلبة اقتصاد الأعمال في الجامعة الأردنية..صور. صندوق استثمار أموال الضمان يلتقي نادي خريجي جامعة اليرموك

القسم : حوارات وتحليلات
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة 
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة 
الدكتور جعفر المعايطة يكتب...لمن أراد الحقيقة 
الدكتور جعفر عايد المعايطة
نشر بتاريخ : Sun, 21 Apr 2024 04:41:02 GMT
لمن أراد الحقيقة 
ناطق نيوز-كتب الدكتور جعفر عايد المعايطة 
من أهم مميزات اصدار الأحكام خاصة السياسية منها، هو التنقيب عن جوهر حقيقة الأفعال لا الأقوال، كمن ينقب عن الدفائن في كهوف ومغارات مقطونة بالسكان، وهذه ما تشبه تماما عملية نبش النفائس والمقتنيات الثمينة من التراب والطين والشوائب او بين الصخور، ولمن أراد الحقيقة لا بد ان يتعمق في البحث عن الحقيقة المغمورة وتقديمها على طبق من الصدق والنزاهة والحيادية مع الانحيازية المطلقة للحقيقة .

وهل تُعرف الحقيقة إلا بالحقيقة ذاتها وبذاتها ولذاتها؟ اكيد لن تَخفى الحقيقة بمحرد تشويهها او تزييفها او تغطيتها او تأخر ظهورها او تجييرها لصالح ضدها، ان الحقيقة بائنة كما الشمس في كبد السماء، ولن يكون هناك وصول للحقيقة إلا بالبعد عن الشائعات السوداوية والمرَوَجات البلونية والمسكنات المغرضة والمتَدَسدَسات الهوائية، وعدم الركون للموضوعات والحشوات من القصص المختلقة، وعدم الإنصات او الاصغاء او الاستماع للمثبطات والمرهلات وللمُقَنَعات وعدم خلط القَناعات بالترسبات من مصادر موبوءة وسقيمة . 

 فإنه من غير المنطقي وغير الواقعي وغير المبرر، ان يخوض كل من خاض او يبحث كل من بحث او ان تُصدَر الأحكام فيما يؤيد او يدعم رغباته وهواه تباعا لاحقاده وأهوائه ومغامراته على حساب الحقيقة، فمن ينشد الحقيقة لغايات الحقيقة فهو الذي يميز بين من يقرأ ما يرى وبين من يقرأ ما يفكر، والحقيقة متودرة رحم الله من انحاز اليها ومعها وبها ولها .
ومن يريد ان يتصدر المنبر ليصدر حكما او يبني او يتبنى موقفا ما حول موقف او دور الاردن فيما يتعلق في تطورات كارثة غزة الانسانية وعلاقتها بالقضية الفلسطينية سيجد ان الأردن هو الخادم الرئيس الوحيد لطبع قبلة الحياة على ملف القضية الفلسطينية بعيداً عن الإشاعات المغرضة وبعيداً عن الشعارات السياسية المغرضة ولا سيما عطفاً على تكرير وفلترة ما تقوم به التحالفات السياسية .

ستتحدث الأرقام والحقائق والوقائع عن صدق جريش أصوات خزائن الأصوات والنداءات وإقلاع وهبوط الطائرات والمعلومات على أرض الواقع، سنعيش هذا الواقع عن قرب، ومن سماء غزة سنتعرف على ثورة وثروة الإنسانيات الملكية الأردنية لتحسس اوجاع الإنسان في غزة، سجلات الإنزالات الإغاثية والمستلزمات الطبية والوصفات العلاجية والبرامج الإنسانية، سيطرز واقع الحقيقة البيضاء المزكاة بالفسيفسائية الملكية النهضوية الإنسانية .
الموضوعية تقتضي سرعة الانحياز للوطن والملك والجيش ومن هذا المنطلق وإزاء تلك المواقف الانسانية تقتضي ضرورة الإسراع وليس التسرع في إصدار الآراء والأحكام المرفق طيه أدلة ومعلومات موثوقة وموثقة.

في وقت الأزمات والكوارث يتصف العالم الإعلامي بنصف الحقيقة المظللة في كل شيء، خاصة اصدار الأحكام والآراء، وللأسف ان ما يزيد عن ثلث هذه الأحكام والآراء أو الانطباعات والمشاعر تصدر استنادا على مواقف (قالوا لي) او (سمعت) او (قرأت) او (بعتقد) او (في رأيي) ونادرا ما تكون هذه الزحامات لاصدار هذه الأحكام ناتج عن دراسة حقيقية في السعي وراء الحقيقة وغالبا ما يكون (الحُكم) غير محايد المشاعر متجني، ظالما لنفسه، اثم قلبه، متهور متسرع، يقفز إلى النتائج بجهود أُذنه وسمعه وليس جهود التجربة، لأن الهدف في الحُكم بالنسبة للحهلة هو السرعة في إصدار أحكام أو اتهامات وليس البحث عن الحقيقة، مع الانصياع لهالة من المؤثرات والتأثيرات الجانبية والشخصية ذات شخصنة وشيطنة إلانطباعات المسبقة ومصدرها التحيز المضاد لغير المرغوب فيه.
أعان الله الساري والجاري إلى الحقيقة في عالم يحتاج النور والحكمة ليحلل ما يجري على أرض الواقع؟

جميع الحقوق محفوظة لموقع ناطق نيوز 2017-2019

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر